صناديق العزل"..وسيلة تعذيب أمريكية حديثة للمعتقلين العراقيين
مفكرة الإسلام:
كشفت مصادر إعلامية عن وسيلة جديدة يستخدمها جيش الاحتلال الأمريكي لتعذيب المعتقلين العراقيين.
وقالت شبكة الأخبار الأمريكية Cnn إن الجيش الأمريكي يضع بعض المساجين في أقفاص أو صناديق خشبية لا يزيد حجمها على حجم السجين المعزول.
وكشفت مصادر صحفية في وقت سابق عن حفلات تعذيب وانتهاكات غير مسبوقة يقوم بها جنود الاحتلال في حق المعتقلين العراقيين في سجن أبو غريب.
ونشر الجيش الأمريكي صورا لما قال إنها "صناديق العزل" التي يستخدمها في العراق, وبرر استخدامها بأنها للجم بعض المعتقلين الذين يتسمون بالعنف.
وتكشف الصور غير الملونة عن صناديق بدائية الصنع وغير مصقولة، يصل حجم أصغرها إلى ثلاثة أقدام عرضاً ومثلها عمقاً وستة أقدام ارتفاعاً، وفقاً لمسئولين أمريكيين.
ويبلغ طول المواطن العراقي المعتدل حوالي 5 أقدام و6 إنشات (حوالي 1.68 متراً) وفقاً لما ذكرته وزارة الصحة العراقية، وهذا يعني أنه لن تتبقى مساحة تذكر للسجين العراقي للتحرك داخل هذا القفص الخشبي.
وجاء نشر الصور بعد أن قام أحد المدونين برفع مذكرة تطالب بالإفراج عنها بموجب قانون حرية المعلومات في العام 2005.
وفي محاولة لتبرير الموقف قال الجيش الأمريكي إن الأقفاص أو الصناديق الخشبية "إنسانية" ويتم فحصها والتحقق منها مرة كل ربع ساعة، وأن فترة حجز المساجين داخلها لا تزيد على 12 ساعة كل مرة.
وتقنن الولايات المتحدة وسائل التعذيب بدعوى ضرورتها لحمل المعتقلين على الاعتراف, على تحو ما يجرى بصورة واسعة النطاق في سجن جوانتانامو.
وادعى وزير العدل الأمريكي الأسبق جون أشكروفت أن التقارير التي تشير إلى أسلوب الاستجواب المثير للجدل والمعروف "بالإغراق الوهمي" تعني أنه أدى مهمته على الوجه الأكمل.
ولتبرير موافقته على هذه الأساليب الإجرامية في الاستجواب والتحقيقات زعم أشكروفت أن أسلوب "الإغراق الوهمي" كان ناجحًا في خدمة "أهداف قيمة جدًا" وأنه لا يشكل ممارسة تعذيب.
وجاءت تصريحات أشكروفت المدعي العام السابق خلال إدلائه بشهادته أمام لجنة العدل في مجلس النواب حول إدارة أحكام الاستجواب.