علماء الذرة العراقيين.. يرحلون عنا برصاص الموساد!!!
--------------------------------------------------------------------------------
علماء الذرة العراقيين.. يرحلون عنا برصاص الموساد!!!
ضمن مشروع الإبادة للشعب العراقي في ظل الاحتلال والعمالة كانت عملية (تصفية العلماء العراقيين) ونتج عن هذه العملية حسب ما ورد في تقارير الإعلام استشهاد اكثر من(350عالم نووي 300أستاذ جامعي)!! ناهيك عن هروب المئات وعدم معرفة مصيرهم لغاية اليوم!! وحسب التسريبات التي خرجت الينا من )ويكليكس) التي تقول ان هذه العمليات تمت بإشراف (الموساد الإسرائيلي)! وقد اثنت الولايات المتحدة على الموساد للقيام بالعملية والسبب هو عدم خضوع هؤلاء العلماء لكل الإغراءات والتهديدات للعمل في الولايات المتحدة!! ولخطورة الموضوع يدفعنا للبحث حول مصلحة (الموساد) في تصفية العلماء العراقيين ونبحث أيضا عن الجهة التي زودتهم بأسمائهم ومكان تواجدهم!! ونستعرض ايضا مدى شجاعة واباء هؤلاء الرجال أبناء العراق الاصلاء ممن لم يفرطوا بانتمائهم لوطنهم وقبلوا ان يختلط دمهم بتراب الوطن المستباح!!
اولا ليس إسرائيل فقط تشهد وتعترف (بالعقل العراقي) وكيف يتميز بالكفاءة والقدرة الفريدة في الإبداع والتطور فكانت إسرائيل اكثر رعبا وخوفا من وجود هؤلاء العلماء على (قيد الحياة)!! بعد ان عجزت الولايات المتحدة في استمالتهم وترغيبهم للسفر اليها مما أطلقت للموساد حرية الحركة في تصفيتهم الجسدية! وهنا وحسب وثائق ويكليكس(ان الموساد استعان بعملاء داخل المنطقة الخضراء وفي مجلس الوزراء تحديدا!!! في الحصول على أسماء العلماء وأماكن تواجدهم ما سهل المهمة على الموساد في اغتيال اكثر من (350 عالم نووي) وهذا مالم ينفيه او يؤكده وكيل وزارة الداخلية (عدنان الاسدي) عندما قال يعمل في مجلس الوزراء اكثر من 500 شخص ولا يمتلك رئيس الوزراء نظارة يرى فيها كل هؤلاء ال 500 شخص!! ونقول هل اكتفى الموساد بهذا العدد الهائل من العلماء بالتأكيد لا وهو لا يخفي مخاوفه من وجود الكثير من العلماء الذين غيروا مكان تواجدهم ويشكلون خطر(على الأمن الإسرائيلي حسب مزاعم الموساد)!!
ثانيا: نبحث عن الجهات التي زودت الموساد بالأسماء والأماكن وقيمة المبالغ التي حصلوا عليها لقاء المعلومات التي أدت الى اغتيال العقول العراقية بهذا الشكل البشع!! ونقول ان وجود علماء الذرة في العراق يسيل له لعاب القريب والبعيد والعدو والحبيب!! فقد تكون مصائب ((قوم عند قوم فوائدُ)) حيث من ينجي من الموت قد يهرب بالاتجاه المعاكس وفي كلتا الحالتين قتلهم راحة ولجوئهم الى الطرف الأخر نعمه!! ولهذا تبدو العملية كبيرة جدا وقد شاركت فيها جهات وتنظيمات سرية مزدوجة العمالة والانتماء!! وقد تكون مافيا كبرى حصلت على مبالغ خيالية في تصفية العقول العراقية النادرة!!
اما الان نقف وقفة إجلال وإكرام للدماء الطاهرة لعلماء العراق التي لم تثنيهم رصاصات الغدر وأموال السحت على التفريط بتربة العراق وماءه وسماءه وأبناءه فكانوا أوفياء وسط شغف العيش وعملية الإقصاء والتهميش من قبل الطارئين على الساحة العراقية والغير متعلمين ويعانون عقدة (الشهادات العليا)!! فذبح علماء العراق من بسكين الاحتلال وسكين الغدر والجهل والتهميش!! ولكن وقفوا وقفة الرجل العراقي الأصيل عندما ينتفض ويستحضر تاريخ وحضارة وأصالة ورقي وشهامة الوطن العملاق الذي لا يخشى الفئران وديدان العثة فهم اكبر واقوى بان يسلموا (ثروة العراق العلمية لأعداء العراق البغاة)!! فكانوا حراس للوطن قبل ان يطلب منهم وكانوا حماة للوطن قبل ان يخيروا بين الموت والرحيل!!! فكانوا رجال الموقف الشجاع الذي كان ثمنه (رصاصة في الرأس) فكانوا يقدموا القوافل تلو القوافل في (موت كاتم ورحيل كاتم وغياب كاتم) فالهم ولأسرهم ولشعبهم الذي عليه ان يقدر تلك التضحية بصفحات النور الخالد والمجد العظيم الذي لا يبنيه الا اهله الشرفاء! وهاهم الشرفاء من علماء العراق أدوا الأمانة وحفظوا الوديعة فهل (ننساهم وهل نفرط بالباقين منهم وما بدلوا تبديلا)