منتديات صقر العراق
اهلا بك عزيز الزائر في منتديات صقر العراق هومنتدى لكل العرب والعراقيين فسجل معنا هنا
منتديات صقر العراق
اهلا بك عزيز الزائر في منتديات صقر العراق هومنتدى لكل العرب والعراقيين فسجل معنا هنا
منتديات صقر العراق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وذروا ظاهر الاثم وباطنه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صوت المقاومة
صقر كام يتحرك
صقر كام يتحرك
صوت المقاومة


* : عضو  يبدع
ذكر
عدد الرسائل : 50
العمر : 24
العمل/الترفيه : كاسب
المزاج : رائع
البلد : وذروا ظاهر الاثم وباطنه Male_i14
تاريخ التسجيل : 20/07/2011

وذروا ظاهر الاثم وباطنه Empty
مُساهمةموضوع: وذروا ظاهر الاثم وباطنه   وذروا ظاهر الاثم وباطنه Emptyالجمعة يوليو 22, 2011 1:53 pm

وذروا ظاهر الاثم وباطنه
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
إن طهارة القلوب ونظافتها من أعظم أسباب سعادة المسلم في الدنيا والآخرة لأنها ستكون أهلا ليحل فيها نور الإيمان، وإن القلب إذا مرض ولم يطهر فلن يكون أهلا لأن يدخله نور الله ويلهمه الحكمة، وإن القلب متى ما أصبح فيه حكمة فإنه ستكون فيه نفائس من الزهد والطاعة والخشوع ومراقبة الله والتأمل والتدبر، أما إذا لم يكن منورا فإنه سيحرم منها، لماذا يحرم منها؟، لأنها درر وجواهر ولا مكان لها إلا القلب الطاهر المنور، ومن كان قلبه مظلما فلن يكون فيه تسليم ومحبة ومعرفة واشتياق الى الله، ولم يكن فيه تلذذ بطاعة الله ولا تلذذ بذكره ولا استئناس بذكره، ولا استئناس بالصالحين ولا انجذاب اليهم ولا محبة لهم، وأخبث ظلمة هي الحقد، وأخبث شيء بعد الكفر هو الحقد، والحقد حجابه غليظ، فإذا كان الإنسان ملتزما بدينه ظاهرا ولكنه حاقد فهذا قلبه مظلم وقاس وهو يتظاهر امام الناس انه ديِّن أو تقي أو زاهد، وهو مراءٍ لأن الحاقد محروم من هذه الفضائل، يقول تعالى: ﭽوَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُﭼ "الأنعام،120"، ظاهر الإثم الآثام المعلومة من شرب الخمر والقتل والسحر وعقوق الوالدين والتعدي على الناس وأكل السحت وأكل الربا وأكل مال اليتيم والزنا والسرقة والبهتان والغيبة والنميمة والكذب هذه كلها آثام ظاهرة، لكن الآثام الباطنة قد تنطلي على الناس ولكنها لا تنطلي على الله، الآثام الباطنة أخطر لأنها غير مرئية ولا ملموسة ولا محسوسة، والمنورون من المؤمنين يعرفونها، المنورون يعرفون أن هذا الرجل مزيف حتى ولو كان ملتزما بدينه ظاهرا لأنهم يعلمون خطر باطن الإثم، إن من يذنب ذنبا ظاهرا فهناك كثير من الناس من يعذله ويعترض عليه، ولكن الكثير ليس لهم ذنب ظاهر وقلوبهم كلها سيئات ولا أحد يعترض عليها لأنه لا يعرف بها أحد، لا سيما إذا لم يصحب الصالحين ليشخصوا ذنبه وينبهوه عليه، لذا فهي أخطر لقلة المشخصين لها والناصحين بتركها ومن اقترفها فليس له واعظ وليس له رادع، وإذا استفحل الذنب عليه يموت قلبه وليس له أحد ينجده إلا ما شاء الله، فإذا فطن على نفسه فيسرع إلى الصالحين ويصحبهم ويجلس في مجالسهم ويعتقد بعقيدتهم ويحبهم ويتعاون معهم على الطاعة، ففي تلك الساعة ينقذونه بإذن الله تعالى، ولكن كم شخصا سيفطن على نفسه؟، إذاً الآثام الباطنة أخطر بكثير من الآثام الظاهرة، ولهذا فالآثام الباطنة ليس لها حل إلا أن يفطن صاحبها ويعرض حاله على الصالحين ويكون له ذوق معهم وصحبة معهم وارتباط روحي معهم، ففي تلك الساعة يرجى خيره، لأن القلب متى ما صفى لمع به نور الله، ومتى ما لمع به نور الله أثمر كالشجر، وهذه الشجرة اذا سقيت بماء المحبة، ماء الرابطة، ماء صحبة الصالحين ففي تلك الساعة ستثمر فيجد ذوقاً في صلاته ويجد ذوقاً في الصدقة التي يعطيها ويجد ذوقاً في الكلام الذي يتكلمه ويجد ذوقاً في عمله الانساني ويجد ذوقاً في أي طاعة من الطاعات ويجد ذوقاً حتى في خطرات قلبه، يكون مؤمناً حقيقياً يتذوق حلاوة الايمان، والذوق معناه سرور المؤمن بطاعته ومرارة المؤمن بمعصيته وغفلته، الذوق يأتي من شقين: ذوق في الحال يجد به حلاوة الطاعة، وذوق لا يجد هذه الحلاوة حتى تتقدمه مرارة، وهو أن يتمرمر بمعصيته فمرارته بالمعصية هي ذوق في الحقيقة لأنها تنقلب حلاوة لأنه تمرمر بمعصية الله لأنه ندم، وعندما يندم وينكسر ويتوب فإن الله يمحو ذنبه ويبقي استغفاره نافلة، فالرابطة تتسلط على القلب وتخليه من الرذائل وتحليه بالفضائل، كيف يطيب بالفضائل؟، معناها شجرة الإيمان تثمر فيصير عنده زهد فيليق به الزهد، وتصير عنده معرفة، ويصير عنده ورع، وتصير عنده تقوى وخشية ومراقبة وتفكر وتدبر ورحمة بالمؤمنين وخدمة حقيقية لهم، وحسن ظن حقيقي، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر، ويصبح عنده عزوف عن الدنيا وإقبال على الاخرة، يستأنس بذكر الله ويستأنس بطاعة الله، يصير عنده نشاط على الطاعة فيصبح عنده سرور بها، وأما مرارته بالمعصية فيعني استحياؤه وندامته وتذللـه بسبب المعصية، هذه بمعنى تلذذاً بحلاوة الطاعة ولكن تتقدمها مرارة، لماذا يتمرمر؟، لأنه أتى أمراً قبيحاً نهى الله عنه وحرمه، والمرارة نوعان: مرارة المعصية أولا، ومرارة الاستحياء ثانياً، فالمعصية عندما تتلبس بها ومن ثم تندم منها وتتركها تحتاج الى صبر والصبر مر، فمثلا لو كنت طامعا بهذا المال الحرام ومددت يدك عليه وندمت وتركته خشية من الله، عندها ستحتاج إلى رجولة وصبر، تحتاج إلى قوة وشجاعة حتى تنتصر على نفسك وتترك الدينار الحرام، والأمر الآخر بعدما رميته استحييت وقلت ماذا فعلت لماذا نجست نفسي؟، فانكسرت وخجلت خجلاً عظيماً، فهذه مرارة أخرى، لكن بعد هذه المرارة ستجد هناك حلاوة، وهي تعويض الله تعالى لك ما تركته من المعصية بحلاوة تجدها في قلبك كما في الحديث القدسي عن النبي ╕ ((إن النظرة سهم من سهام إبليس مسموم من تركها مخافتي أبدلته إيمانا يجد حلاوته في قلبه))"رواه الطبراني"، فمجرد أن غض بصره وجاهد نفسه وصبر وهو متمرمر يريد أن ينظر، فحاشا لله أن يضيع أجره، فإنه سيجد حلاوة في قلبه فتنفتح عيون قلبه حتى يتلذذ لذة حاضرة أي بعد فترة قصيرة يجد برد الطاعة، برد التقوى، برد الخشية، برد المراقبة، يجد نعمة في قلبه، فهذه تخلية، يعني أن القلب إذا خلا من هذه الرذائل فسيكون مؤهلاً لأن يسطع ويلمع نور الله في هذا المكان، وإذا لمع نور الله به في تلك الساعة فشجرة الإيمان ستثمر، وإذا أثمرت آتت النفائس العظيمة من الزهد والورع والتقوى والتسليم والرضا والتلذذ بطاعة الله والتلذذ بقراءة القرآن والمناجاة والذكر، والقلب مستودع الأسرار والأنوار فيجري الله الحكمة من قلبه على لسانه، وينابيع الحكمة تتفتق من كل أركانه، نظرته تكون بها نورانية، يده بها نورانية، قدمه بها نورانية، مكانه الذي يجلس فيه كذلك، بل حتى اسمه يتنور الناس عندما يذكرونه قال سفيان بن عيينة ╡ ((عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة)) "إحياء علوم الدين"، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وذروا ظاهر الاثم وباطنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صقر العراق :: اقسام عامه :: منتدى الاسلامي-
انتقل الى: