السيد علي السيستاني .....
إن الجراح لن تعطي إلا النزف والأنين , وان المرض لن يعطي إلا السقم والألم فأصبحنا لا نعرف للراحة معنى , ولا للنوم مذاقا وطعما .. فالى متى نظل نعيش تحت كوابيس الحر الشديد وتصريحات الكتل والأحزاب , التي زادت المريض مرضا , والسليم تذمرا , ففي أي عصر نعيش ,..!!؟؟ هل أضحينا نعيش في القرون الوسطى عيشة الكهوف , أتعلم يا سيدنا أن هذه التصريحات والتي لا حدود لها أحالت الناس إلى براكين مخبأة , فكل عراقي في قلبه غليان وثورة , وفي كل حركة من حركاته استياء وتمردا , وقد غرق العراقيون بالمواعيد الخلابة وبالعهود الجذابة والكذابة , , علما بان هذا العصر هو عصر التحضر والتقدم والديمقراطية الذي تتنعم بها وباستمرار شعوب العالم , إلا شعبنا المنكود , فقد ضاق الأمرين , وما زال يقاسي العذابات , ويعاني المرارات , وإن المسؤولين الكبار مازالوا يتفرجون على هذه المشاهد القاسية والمؤلمة , والتي تفت القلوب , وتمزق الضلوع , فأنت تعلم حق العلم ان هذه الحكومة ما ثبتت جذورها وما امتلئت جيوبا الابفعل توجيهاتكم وتسديدتاكم فكلنا يعلم كيف هب طلبة الحوزة الاشاوس في البراري والسهول ومن خلال والحسينيات والجوامع بان الاصلح القوائم الشيعية الكبيرة وانها افضل من البعثية رغم فسادها وايادت ذلك الكثير من قنواتنا الشيعية وهي تخرج الخطباء يحذرون الناس من جميع القوائم الا القوائم الشيعية الكبيرة
وانت تعلم انك انت من اجهضت التضاهرات التي خرجت على الحكومة من عوزها وفقرها بعد ان حذرت من تداعيتها ومن على لسان رئيس وزرائها
فكيف ترضى وترتضي أن تمر الأشهر ونحن نكتوي بجحيم الصبر والانتظار , فصدقني لو قمت بجولة في أي حي من أحياء العراق, فتجد وتسمع التذمر والصراخ والصياح, , واقعنا المتخم بالهموم والغيوم المتكررة , والتي ليس لها حد وحدود, , فإننا نطالبك باعتبارك الساند للحكومة في دستورها وفي قمتها وفي انتخابتها والمجهظ للتظاهراتضدها أن تنظر لنا ولو لمرة واحدة بعين الاهتمام التام والمسؤولية المكثفة وتسجل لنفسك موقفا متميزا تغبط عليه وتحظى بحب كبير وتقدير كثير من الشعب كله , وسوف تنقذ هذا الشعب من هذه المأساة المتسلسلة والتي عكرت الأجواء والأمزجة والنفوس
ياسيد علي السيستاني
نحن بعد ان ضقنا المرارات والالام نضعك امام خيارين
اما ان توفر لنا الخدمات الضرورية بصفتك الساند الاول والداعم للحكومة او انك تعتذراعتذارا رسميا الى الشعب العراقي عن عدم مقدرتك ولتربص المفسدين بواسطتك على رقابنا لانك لا اغنيتنا ولا وفرت الخدمات لنا ولا انت تركتنا ناخذ حقنا بايدنا من خلال المظاهرات [center]
