تعيش النظم السياسية هذه الأيام اهتزازات عنيفة غيرت مسار الحياة السياسية في بعضها وقلبت الموازين في بعضها الأخر ولا أظنها كرة الثلج المحترقة تتوقف عند بلد فالجميع غير امن حيث كانت بدايتها في ارض الزيتون ارض ألشابي ارض البوعزيزي ولو يعلم البوعزيزي كم قدم شعبي على مذبح الحرية من البوعزيزي ولكن لم ندرك ما أدركه الآخرون ولا اعف السبب هل لأننا ممتحنون أكثر من غيرنا أم أننا لا نستحق التغير؟
بالأمس كرة الثلج طرقت باب مصر العروبة مصر أم الدنيا وقد نزل شباب الفيس بوك شوارعها ليعلنوها جمعة غضب على من تجبر وغصب من أسلاف اللعين وأرداف الهدام الذي تمسك بكرسي السلطة دون أن يكترث لأبناء بلده وبعيد انتهاء صلاة الجمعة التي أصبحت كما كانت في السابق للطواغيت مفزعة واستمرت حتى ساعات متأخرة من الليل ولا ندري ماذا سيسفر عنه الصبح أليس الصبح بقريب؟
فعسى أن يكون خلاصاً للشعب المصري من حاكم مستبد وقد سبقه حاكم أخر وفي الطريق حكام ملوك ولا نعرف أيهما أسرع إلى السقوط قبل غيره فقد وصلت الشرارة ارض النشامى وانطلق الآلاف في مظاهرات مماثلة وابيضاً أعقبت صلاة الجمعة مطالبةً بتغير الحكومة وهل تتغير مطالبها عندما تشعر بالقوة لتطالب بتغير النظام السياسي؟
ثم غزة الثائرة هي الأخرى وقد أعلنت التظاهر ضد الفتحاويين وغيرهم من الذين باعوهم بابخس الأثمان وبالتأكيد اليمن السعيد كانت له جولة وجولة وفي نفس المضمار
وان شاء الله يكون التغير في العراق وينتفض الشعب العراقي الابي ويغير الظلم والفساد بشتى انواعه في حكومة المالكي ، نعم لقد بلغت القلوب الحناجر فلا حياة بالذل والفقر ونحن اغنى بلد بالعالم وكيف لا ننتض وفينا الحسين (عليه السلام ) الذي رفض الذل والخنوع
فلنصرخ كماقال الحسين ليزيد (هيهات منا الذلة)
ايها الشع العراقي الابي انت شعب الحسين فلا تدع للظالمين بقية بهذا البلد الغالي
وأظنها انتفاضة الشعوب العربية فقد أفاقت من سباتها لتعلن عن بداية عهد جديد اسمه الحرية...
تلك رسالتي إلى الطواغيت فاعتبروا وأرحلوا