شهرام أميري في طريقه إلى إيران ويهدد بكشف "عملية خطفه"
أعلن العالم الإيراني شهرام أميري في مقابلة مع قناة تلفزيونية إيرانية قبيل توجهه إلى إيران أنه سيكشف تفاصيل "عملية خطفه من قبل عملاء استخبارات أميركيين". يأتي هذا في وقت تضاربت فيه الروايات حول ظهوره في الولايات المتحدة.
كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست اليوم الأربعاء (14 تموز/ يوليو 2010) بأن العالم الإيراني شهرام أميري، الذي يزعم أنه اختطف من قبل عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه)، في طريق عودته إلى طهران. وتابع المتحدث أن أميري يعود الآن إلى طهران عبر دولة ثالثة. وقال أميري لشبكة "برس.تي.في" الإيرانية إن أميري سيكشف، فور عودته إلى إيران، عن كافة التفاصيل المتعلقة بـ "اختطافه من قبل المخابرات المركزية الأمريكية".
وتزعم إيران أن أميري، وهو عالم بهيئة الطاقة الذرية الإيرانية، اختطف من قبل الحكومة الأمريكية بينما كان يقوم بأداء العمرة في المدينة المنورة في السعودية في حزيران/يونيو عام 2009 وبأنه تعرض للتعذيب. وفيما ترفض الولايات المتحدة هذه الاتهامات بشدة، فإن هناك تكهنات بأن أميري هرب للكشف عن معلومات حول الأنشطة النووية الإيرانية. وفي أواخر آذار/ مارس، أفادت شبكة التلفزيون الأميركية "إيه بي سي" أن أميري منشق ويتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
العودة إلى إيران عبر دولة ثالثة
ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن رامين مهمان باراست، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، قوله إن العالم النووي الإيراني المختفي منذ أكثر من عام، والذي ظهر بشكل غامض في واشنطن، في طريقه للعودة لإيران عبر دولة ثالثة. وأضاف باراست أن "أميري غادر الأراضي الأمريكية في طريق العودة لإيران عبر دولة ثالثة." ولم يذكر اسم الدولة لكن مسؤولا إيرانيا آخر قال أمس إن طهران يمكن أن تطلب مساعدة تركيا لإعادة أميري إلى إيران. وقال باراست إن الخارجية الإيرانية ستتابع القضية من خلال القنوات القانونية والدبلوماسية فيما يتعلق بالدور الذي "لعبته الحكومة الأمريكية في خطف أميري".
تباين في تفاصيل تواجد أميري في الولايات المتحدة
ولم تفسر الحكومة الأمريكية كيفية وصول أميري إلى الولايات المتحدة لكنها نفت خطفه وقالت إنه حر في مغادرة البلاد. ولم يذكر المسؤولون الأمريكيون السبب وراء مجيء أميري إلى الولايات المتحدة ولكنهم قالوا إنه قرر العودة إلى إيران بمحض إرادته. واتهمت إيران وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مرارا بخطف أميري الذي كان يعمل بهيئة الطاقة الذرية الإيرانية. وظهر أميري، الذي اختفى قبل أكثر من عام، يوم أمس الثلاثاء في قسم رعاية المصالح الإيرانية بالسفارة الباكستانية بواشنطن التي تتولي المصالح الإيرانية لأن العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن مقطوعة.
وبثت في الآونة الأخيرة تسجيلات مصورة متباينة قال في أحدها شخص عرف نفسه بأنه أميري إنه اختطف وتعرض للتعذيب. وقال الشخص نفسه في تسجيل آخر إنه يدرس في الولايات المتحدة وفي شريط ثالث قال إنه فر من عملاء أمريكيين وحث الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان على مساعدته في العودة إلى إيران