فتحت فرنسا منذ عام 2003 سفارتها في بغداد، بعد أن عبرت عن معارضتها عن إطلاق العملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة.
بعد عدة سنوات اقتصرت فيه علاقات العراق، أساسا، على تلك التي تربطه بالولايات المتحدة، شرع البلد في تنويع شراكاته مع عدة بلدان من بينها فرنسا. وقد تغيرت نظرة السلطات العراقية إلى بلدنا بشكل كبير منذ عام 2007، هذه النظرة التي كانت سلبية نوعا بعد عام 2003 بسبب معارضتنا لغزو العراق، والتي اعتبرت خطأ كنوع من الدعم للنظام السابق. ويعزى هذا الاتجاه الجديد إلى ثقلنا في مجلس الأمن وصواب بعض مواقفنا الذي اعترف به لاحقا والأثر الطيب الذي تركه تعاوننا وإنجازات شركاتنا في السبعينات والثمانينات. كما أشيد بحرصنا على عدم التمييز بين مختلف الطوائف العراقية.
مكنت زيارات وزير الشؤون الخارجية والأوروبية في أغسطس/آب 2007 ويونيو/حزيران 2008) ورئيس الجمهورية، في 10 فبراير/شباط 2009، ورئيس وزراء العراق، السيد المالكي، الى باريس، في 4 مايو/أيار 2009، ورئيس الوزراء، السيد فييون، الى بغداد، في 2 يوليو/تموز، من استئناف علاقاتنا السياسية على أعلى المستويات.
وقد خول عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة، يوم 24 مارس/آذار بمقر وزارة الاقتصاد والمالية والتوظيف، برئاسة السيدة لاجارد ووزير النفط العراقي، وزيارة وزير الدفاع، في اليوم الموالي، وزيارة رئيس الوزراء الفرنسي، في 2 يوليو/تموز 2009، برفقة وفد مهم من رجال الأعمال الفرنسيين، إطلاق محاور التعاون العملية.
وأكدت زيارات المسؤولين العراقيين لفرنسا انتعاش علاقاتنا (زيارة نائب رئيس الجمهورية العراقية، السيد عادل عبد المهدي في 15 ابريل/نيسان، ورئيس الوزراء، السيد نوري المالكي في 4 مايو/أيار). وسيجري الرئيس طالباني زيارة دولة لفرنسا في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2009.