الوضع في العراق بعد الانتخابات الوطنية - 14 نيسان / أبريل 2010
تصريح الممثلة العليا باسم الاتحاد الأوروبي
إن الانتخابات الوطنية التي جرت في السابع من آذار / مارس المنصرم شكلت مرحلة مهمة في المسيرة الديموقراطية في العراق. النتيجة المتقاربة لهذه الانتخابات تعكس حيوية الحملة الانتخابية التي أدت الى تصويت هذا العدد الكبير من الناس في طول البلاد وعرضها ولدى كل الجماعات. لهذا يدين الاتحاد الأوروبي أعمال العنف التي وقعت مؤخرا وشهدت تصعيداً منذ يوم الاقتراع. هذه الأعمال لا يجوز أن تمنع العراق من إكمال المسيرة الديموقراطية الجارية والتي من الواجب أن تسفر عن تشكيل حكومة كاملة. الاتحاد الأوروبي يشجع مذ ذاك الكيانات السياسية العراقية للمشاركة بطريقة بناءة في المحادثات الضرورية لتأمين قيام حكومة مستقرة بسرعة. نأمل ولا نشك بأن تضع الحكومة المقبلة ، مهما كانت ، جهودها من أجل مواصلة العراق التقدم على طريق الاستقرار الدائم، وتعالج المشاكل غير المحلولة المتعلقة بالمصالحة الوطنية، والاستمرار في البناء الاقتصادي وتعلي شأن إقامة العلاقات البناءة مع شركائها الدوليين ودول المنطقة بكاملها. الاتحاد الأوروبي مسرور من مستقبل العمل مع هذه الحكومة حين تتشكل.
وينتظر الاتحاد الأوروبي باهتمام إعلان النتائج الرسمية للانتخابات بعدما تتم كل عمليات المراجعة وينظر بالمطالب وفق الإجراءات السيادية والدستورية للعراق. الاتحاد الأوروبي يعتبر أنه من المركزي القبول بنتائج الانتخابات من قبل كل الكيانات السياسية على أنها ناتجة عن خيار الشعب العراقي وذلك بعدما يعلن عنها مجلس القضاء الأعلى، وأن يتم تشكيل حكومة في أقرب فرصة.
ويرغب الاتحاد الأوروبي في انتهاز هذه الفرصة لتوجيه تحية للعمل الذي قامت به اللجنة العليا للانتخابات وكذلك بعثة المؤازرة التابعة للأمم المتحدة من أجل العراق في مرحلة ما قبل الانتخابات وخلالها. والاتحاد الأوروبي سعيد بأنه قدم دعمه لهذه الأعمال. والتقارير التي قدمها خبراء الاتحاد الأوروبي العاملون في العراق عكست لوحة إيجابية بالإجمال عن العملية.