بيان جَيْشِ رِجَالِ الطَّرِيْقَةِ النَّقْشَبَنْدِيَّةِ بصدد الاعتداء الطائفي على الحجاج المسلمين .
بسم الله الرحمن الرحيم
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} (الحج:25)
بيان جَيْشِ رِجَالِ الطَّرِيْقَةِ النَّقْشَبَنْدِيَّةِ بصدد الاعتداء الطائفي على الحجاج المسلمين
يا أيها الشعب العراقي الأبي
يا أبناء أمتنا العربيَّة الإسلامية
يا أيتها الشعوب المسلمة في كل مكان
لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى من جرائم ملالي طهران الكفرة الفجرة، والموالين لهم طائفيا في بغداد ما يسمى بـ(التحالف الوطني) وميليشياته، حتى طالت شرورهم المشاعر المقدسة في بلد الله الحرام، فارتكبوا جريمة إبادة جماعية، تدربت ميليشياتهم في بغداد لتنفيذها بتنسيق مع ما يسمى بـ(الحرس الثوري الإيراني)، وما كان منع حجاج محافظة نينوى العراقية من أداء فريضة الحج واستبدالهم بميليشيات الحشد الطائفي قبل الحج ببضعة أيام ومهاجمة إيران للمملكة العربيَّة السعوديَّة الشقيقة إعلاميا قبل الحج، إلا أنه أظهر دليل على ضلوع ما يسمى بـ(التحالف الوطني) وميليشياته في بغداد في تنفيذ هذه الجريمة.
وما نراه أن هذه الجريمة قد تمت بتنسيق واتفاق مسبق بين بعثة الحج الإيرانية والميليشيات الطائفية المتدربة، ليصطدم حشد الميليشيات وحشد حجاج إيران وما يسمى بـ(الحرس الثوري الإيراني) مع جموع الحجاج المسلمين لينفذوا جريمتهم النكراء في منى المقدسة، وما هدفهم من تنفيذها إلا تشويه سمعة المملكة العربيَّة السعوديَّة الشقيقة، وحنقا وغيضا من قيادة جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز (حفظه الله ورعاه) للتحالف العربي المبارك، ومواقفه النبيلة الحازمة، وحكمته وصدقه وإخلاصه في نخوته لأمته العربيَّة والإسلامية ذائدا ورادا عنها كيد المجوس ملالي طهران، وقد شهد للمملكة العربيَّة السعوديَّة الشقيقة وقيادتها حجاج بيت الله الحرام على امتداد التاريخ بأنهم أتقن وأخلص الخدام لبيت الله العتيق، وأنهم سخروا كل الإمكانيات من التقنيات والمبتكرات، وبذلوا الأموال الطائلة بسخاء لسلامة وإسعاد الحجيج وراحتهم.
جيشنا جيش رجال الطريقة النقشبندية يستنكر ويشجب هذه الجريمة النكراء، ويدعو كافة الدول العربيَّة والإسلامية والمجتمع الدولي إلى قطع يد الضالعين فيها بطردهم من جميع المنظمات الدولية والعربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وقطع العلاقات الدبلوماسية معهم، وملاحقتهم في القضاء الدولي باعتبارهم إرهابيين ومجرمي حرب ومرتكبي جرائم إبادة جماعية.
وبهذه المناسبة الأليمة الجليلة نرفع تعازينا الصادقة والمخلصة إلى سمو جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز (حفظه الله ورعاه)، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي عهده الأمين، وكافة السادة الأمراء والمسؤولين، وحكومة وشعب المملكة العربيَّة السعوديَّة الشقيقة، وذوي الشهداء من حجاج بيت الله الحرام في كل بقاع الأرض، ونسأله تعالى أن يجنبهم كل مكروه، وأن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يأجرهم ويخلف لهم خيرا، وأن يرحم الشهداء ويسكنهم فسيح جنته، وأن يعجل شفاء الجرحى والمصابين، ويمتعهم بالصحة والعافية ... والله ولي التوفيق.
قيادة
جَيْشِ رِجَالِ الطَّرِيْقَةِ النَّقْشَبَنْدِيَّةِ
12 ذو الحجة 1436 هـ
الموافق 26 ايلول 2015 م