بسم الله الرحمن الرحيم
(وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)
(الانفال 30)
بيان رقم (34)
أيها الشعب العراقي العظيم
أيها الثوار الأشاوس
إن من أهم أسباب انطلاقة انتفاضتنا المباركة هو ما حلّ بشعبنا العراقي الحر الكريم من سياسات وأفعال إجرامية نفذتها الحكومات الطائفية العنصرية والتي تعاقبت على حكم الشعب العراقي بالنار والحديد وتحت غطاء الدستور البغيض الذي كرّس مفاهيم التقسيم العرقي والطائفي بين أبناء الشعب العراقي الواحد الذين يمتد تاريخهم العريق إلى أكثر من ستة آلاف عام ولم يعرفوا شيئا من مفاهيم الطائفية والعرقية والمحاصصة المقيتة, سوى أنهم عاشوا في بلاد الرافدين سواسية دونما تفرقة أو إقصاء أو تهميش لأي طائفة أو مكون من طوائف ومكونات الشعب العراقي الحر الكريم, ومن هذا المنطلق ومن باب الحفاظ على نهج ثورتنا المباركة وعدم المساومة على أي هدف من أهدافها المقدسة التي انطلقت من أجلها وروتها بدماء الشهداء من شعبنا الحر, نبين لأبناء شعبنا وللمجتمع الدولي ما يلي:
1. إننا في انتفاضة أحرار العراق ماضون في ثورتنا المباركة حتى تحقيق مطالبنا المتمثلة بإسقاط الحكومة الطائفية الفاسدة واسقاط دستورها اللقيط واقامة حكومة انتقالية وطنية تشرف على اجراء تعداد عام للسكان وانتخابات حرة نزيهة وبإشراف دولي وفقا لدستور جديد تكتبه ايادٍ وطنية.
2. إننا في انتفاضة أحرار العراق نرفض تشكيل هذه الحكومة الجديدة كما رفضنا سابقاتها من الحكومات الطائفية العنصرية ولا نعترف بها وإن ما يدور في أروقة السياسيين من ألاعيب مكشوفة وحيل مفضوحة لن ينطلي على شعبنا الحر الابي .
3. إن ما يسمى بالتحالف الوطني الذي كلف بتشكيل الحكومة الجديدة هو نفسه الذي شكل الحكومات السابقة في ثلاث دورات متتالية, وهو مجرب من قبل أبناء الشعب العراقي وإن سياساته العنصرية الطائفية وتبعيته لإيران أضرت بالشعب العراقي مضرة تاريخية وبالغة، وقد أغرق العراقيين ببحر من الدماء وذبحه من الوريد إلى الوريد بالحرمان من أبسط حقوق الانسان المشروعة والاعتقال والقتل والتهجير ومحاصرة المدن وقصفها بشكل عشوائي بالبراميل المتفجرة التي لم تسلم من منها حتى دور العبادة.
4. إن ما يسمى بالتحالف الوطني ذو تبعية إيرانية فمن كُلف اليوم بتشكيل الحكومة ومن سبقه من هذا التحالف يعملون لمصلحة إيران وينفذون أجنداتها، وهما وجهان لعملة واحدة.
5. هذا التحالف الطائفي العنصري يضمر الحقد على أبناء الشعب العراقي وهو امتداد للعداء التاريخي المجوسي لشعبنا العراقي حيث لم يجنِ العراقيون من سياساتهم سوى القتل والخراب والدمار والإقصاء والتهميش والفساد ونهب الثروات.
ان انتفاضتنا متمسكة بشعارها الذي رفعته في ساحات التظاهر والاعتصام السلمية (قادمون يا بغداد)، وقد أوشكت على أن تحقق أهدافها بتحرير بغداد وكل مدن العراق من براثن هذه الحكومة الصفوية العميلة والحفاظ على وحدة العراق أرضا وشعبا ماءً وسماءً، ولن نتراجع عن تحقيقها مهما كلفنا ذلك الأمر لأننا دعاة حق وأعداؤنا أهل باطل.
انتفاضة أحرار العراق
18 شوال 1435 هـ
الموافق 14 آب 2014 م