واقع تأهيل أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة بغداد من وجهة نظرهم
الخلاصة:
من السهل إعداد الكوادر البشرية في مؤسسات التعليم العالي من جامعات وكليات ، ولكن ليس من السهل تأهيل هذه الكوادر البشرية للقيام بأداء أعمالها على أكمل وجه وهم على رأس العمل ، لأن الصعوبة تكمن في تقبل هذه الكوادر البشرية المؤهلة لموضوع التدريب والتأهيل، ربما لتقدم العمر أوإحساس الممارس لعمل ما بأنه يعرف كل شئ وأصبحت خبرته طويلة في مجال عمله ، لكنه في الوقت نفسه يحتاج إلى مواكبة التطور في مجال التدريب ويحتاج إلى اكتساب مهارات جديدة قد يكون مارسها ولكن بطريقة غير سليمة ، لذا لابد من اكتساب مهارات التدريب لأنها لغة العصر بعيدا عن الأساليب الروتينية في الأداء ، وليتسنى للعاملين التنويع في طرق توصيلهم للمعلومات وعدم الاقتصار على طريقة واحدة في إيصال تلك المعلومات ،وانطلاقا من كون التدريب عملية مستمرة خلال حياة الفرد ، وفقا لاحتياجاته كفرد واحتياجاته كأحد أعضاء المجتمع ، وهو يسعى إلى إحداث تغييرات في الأنماط السلوكية من خلال تعريض الفرد المتدرب لأساليب ووسائل تدريبية متطورة أن المصلحة العليا للوطن في توفير تعليم جامعي على مستوى راق، يضاهي نظائره إقليميا وعالميا، ويتناسب مع الزيادة المطردة والهائلة في أعداد خريجي وخريجات الثانوية العامة في السنين القادمة. إن الجامعات وأساتذتها هم إحدى الواجهات التي تفاخر بها المجتمعات المتحضرة، وإن أي تقاعس في تقديم الدعم المادي والمعنوي لها ستكون نتيجته الطبيعية هي التخلف عن ركب الحضارة والتقدم. هناك العديد من الأدوار التي يسلكها التدريسي الجامعي فهو مدرسا"،وباحثا"،ومشرفا"،ومربيا"ومرشدا"،وبصفته عضوا"فاعلا" في المجتمع. لتحسين أداء التدريسي الجامعي على الجامعات القيام بما يلي:
• توفير الوسائل التعليمية ومصادر المعلومات اللازمة من كتب وأجهزة حواسيب ومختبرات ووسائل سمعية وبصرية, وتدريب أعضاء هيئة التدريس على استخدامها, وإتاحة استخدامهم لها دونما عوائق أو قيود.
• عقد دورات في أساليب التدريس لأعضاء هيئة التدريس بين الحين والآخر لإطلاعهم على أحدث النظريات في أساليب التدريس للإفادة منها في عملهم.
• عقد دورات متقدمة في اللغة الإنجليزية وغيرها من اللغات العالمية الحية لأعضاء هيئة التدريس, كي يفيدوا منها في الاطلاع على إنجازات الأمم الأخرى في مجال التخصصات الأدبية وتعرف وجوه الالتقاء والافتراق مع الإنجازات العربية.
• أن يسن قانون يسمح لعضو هيئة التدريس الحصول على إجازة تفرغ لمدة فصل دراسي واحد للالتحاق بدورة في لغة أجنبية أو في الحاسوب أو في أساليب التدريس, بمعدل مرة كل خمس سنوات, على ألا يتعارض ذلك مع إجازة التفرغ العلمي التي يحصل عليها لإجراء أبحاث علمية متخصصة.
• حث عضو هيئة التدريس على حضور المؤتمرات العلمية المتخصصة بما لا يزيد على أسبوعين في الفصل الدراسي الواحد, وأن تدفع لها المخصصات والنفقات التي يحتاج إليها خلال حضوره تلك المؤتمرات, سواء كان ذلك داخل بلده أو خارجها .
• حث عضو هيئة التدريس على المشاركة في الندوات والأنشطة الثقافية والفكرية التي تقام في الجامعة أو خارجها.
• أن تتبنى الجامعة الأعمال العلمية المتميزة لأعضاء هيئة التدريس, ومن خلال نشرها وتوزيعها والتعريف بها والكتابة عنها, ووضعها على موقعها الإلكتروني,
• دعم الأبحاث العلمية الجادة والمتميزة التي يقوم بها أعضاء هيئة التدريس والتخفيف من القيود والإجراءات البيروقراطية التي تقف عائقاً في كثير من الأحيان أمام تنفيذ مشاريع البحث العلمي وأمام تطوير البحث العلمي وتحد من حماسة الباحثين.
• أن تدافع الجامعة عن المكانة الاجتماعية والعلمية لعضو هيئة التدريس وتحافظ عليها حتى يظل مثلاً أعلى يقتدي به الطلبة ويحترمه المجتمع. ولعل من أهم ما يمكن اتخاذه في هذا السياق هو تأمين جميع متطلباته المعيشية بحيث لا يضطر إلى البحث عن فرص التدريس الإضافي في هذه الجامعة أو تلك.
• تكريم عضو هيئة التدريس المتميز على مجمل أدائه في التدريس والبحث والإشراف وخدمة المجتمع, وفق تعليمات خاصة تصدرها رئاسة الجامعة تحدد أسس الاختيار ومعايير التميز وأوجه التكريم.
• توفير الظروف الامنية اللازمة من خلال المسكن او وسيلة النقل المناسبة كي يتسنى له الابداع في مهامه التدريسية والبحثية .
• تمكين عضو هيئة التدريس من الاستفادة من مساعدي التدريس والبحث, بحيث يلحق بعضو هيئة التدريس أحد المساعدين ليساعده في بعض المهام الثانوية في مجال البحث والتدريس, ويفضل أن يكون من طلبة الدراسات العليا المتفوقين, وهذا يتيح لعضو هيئة التدريس الحصول على نتائج مضمونة, ويتيح للطالب أن يستفيد من منهج أستاذه في تطوير معرفته وأدوات بحثه.
..............................