بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعتبر المدرسة البيئة المناسبة التي تقوم بعملية التربية ونقل الثقافة المتطورة وتوفير الظروف المناسبة للنمو البدني والعقلي والنفسي والاجتماعي , وعندما تبدأ الطفلة تعليمها في المدرسة تكون قد قطعت شوطا لأبأس به في التنشئة الاجتماعية في الأسرة فهي تدخل المدرسة مزودة بالكثير من المعلومات والمعايير الاجتماعية والقيم والاتجاهات. والمدرسة توسع دائرة هذه المعلومات في شكل منظم, حيث تتفاعل التلميذة مع مدرستها وزميلاتها وتتأثر بالمنهج الدراسي بمعناه الواسع علما وثقافة ونمو شخصيتها من كافة جوانبها .
دور المدرسة بالنسبة للنمو النفسي والصحة النفسية للطالبة :
- تقديم الرعاية النفسية إلى كل طفلة ومساعدتها في حل مشكلاتها والانتقال بها من طفلة تعتمد على غيرها إلى راشدة مستقلة معتمدة على نفسها ومتوافقة نفسيا
- تعليمها كيف تحقق أهدافها بطريقة ملائمة تتفق مع المعاير الاجتماعية بما يحقق توافقها الاجتماعي .
- مراعاة قدرتها في كل ما يتعلق بعملية التربية والتعليم .
- الاهتمام بالتوجية والإرشاد النفسي والتربوي والمهني للتلميذة .
- الاهتمام بعملية التنشئة الاجتماعية في التعاون مع المؤسسات الاجتماعية الأخرى وخاصة الأسرة .
- مراعاة كل ما من شأنه ضمان نمو الطالبة نموا نفسيا علميا .
أثر العلاقات الاجتماعية في المدرسة على الصحة النفسية للطالبة :
- العلاقات بين المدرسة والتلميذة التي تقوم على أساس من المودة والتوجيه والإرشاد السليم تؤدي إلى حسن العلاقة بين المدرسة والتلميذات وإلى النمو التربوي و النمو النفسي .
- العلاقات بين التلميذات بعضهن ببعض التي تقوم على أساس من التعاون والفهم المتبادل تؤدي إلى التوافق النفسي السليم .
- العلاقات بين المدرسة والأسرة خاصة عن طريق مجالس الأمهات تلعب دورا هاما في إحداث عملية التكامل بين الأسرة والمدرسة في عملية رعاية النمو النفسي للطالبات .
دور المعلمات في تحقيق الصحة النفسية :
- تلعب المعلمة دورا هاما في عملية التربية وفي رعاية النمو النفسي وتحقيق الصحة النفسية للطالبة فهي دائمة التأثير في الطالبة منذ دخولها المدرسة حتى خروجها وهي نموذج سلوكي حي تحتذيه الطالبة وتتقمص شخصيتها وتقلد سلوكها وهي ملقنة علم ومعرفة تنمي معارف الطالبات وهي موجهة سلوك تصحح سلوك الطالبات إلى الأفضل .
- إن المعلمة ليست ناقلة معلومات ومعارف فقط ولكنها بالإضافة إلى ذلك معلمة لها رأت التوافق مشخصة لمظاهر وأعراض أي اضطراب سلوكي مصححة ومعالجة لهذا الاضطراب .
- يجب أن تكون المربيات من المعلمات والوالدان يتمتعون هم أنفسهم بالصحة النفسية ففاقد الشيء لا يعطيه ويتطلب ذلك تحقيق الأمن والاستقرار النفسي والتوافق مع الطالبات والحرية في التعامل معهن وأن تكون نظرتها إلى الحياة نظرة إيجابية متزنة .